لا زال المشهد السعودي الثقافي بكل ما يمر به من حراك وتغيرات متسارعة مجهولا بالنسبة للمتلقي العربي، ولم تنجح المحاولات في تقديم صورة حقيقية لواقعنا المشرق وما تكتنزه بلادنا من مكونات ثقافية ثرية ومتنوعة، بل ان بعضها عجز حتى عن تغيير الصورة النمطية التي انطبعت في أذهان أشقائنا العرب عن بلادنا أولا وعن المنجزات الأدبية والثقافية التي حققناها خلال العقود الأخيرة.
ولا يحتاج أحدنا لكثير من التفكير ليعرف السبب وراء ذلك، ومن المسؤول عنه، فيكفي متابعة واحدة لأحد أسابيعنا الثقافية التي أقيمت في عدد من الدول العربية لنكتشف ارتباك بعض من أنيطت بهم مهمة تنظيم هذه الأسابيع. ولهذا ليس غريبا ولا مفاجئا ان تظهر جوانب من هذه الأسابيع وما تشتمل عليه من برامج بشكل لا يرتقي الى المستوى المأمول.
واذا كان حضور وزير الثقافة والإعلام?الدكتور عبد العزيز خوجة قد أنقذ الأيام الثقافية الأخيرة في اليمن، حيث ساهم بجهد شخصي في تنشيطها وإعطائها وهجا ومنحها حضورا، فإن أسابيعنا مثلا في القاهرة والبحرين كانت تثير الشفقة الى حد أن حضور بعض أنشطتها لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وهذا يعود الى غياب الإعداد الجيد لبرامجها، فضلا عن اعتماد أساليب تقليدية عفى عليها الزمن في اختيار وتقديم هذه البرامج، وهذا ليس مستغربا إذا عرفنا أن غالبية العناصر التي تشرف على الأيام السعودية وبرامجها هي ذاتها التي تقوم على هذا المشروع منذ أكثر من عقدين، وهي تفتقر إلى روح الابتكار وتعوزها الأفكار الخلاقة التي يمكن أن تنقل برامج الأيام السعودية الثقافية من حالتها الراهنة الى دائرة النجاح وتحقيق الأهداف المتوخاة منها.
ومن هنا لا نجد حرجا في مناشدة وزير الثقافة والإعلام بإعادة تقييم هذا البرنامج ومراجعته لتقديم صيغة جديدة لها. قبل فترة شاهدت على التلفزيون تقريرا عن الأيام السعودية في القاهرة وتذكرت انني شاهدت مثله تماما قبل عشرين عاما .. فقلت لنفسي: «مافيش فايدة .. غطيني ياتفيدة!»
ولا يحتاج أحدنا لكثير من التفكير ليعرف السبب وراء ذلك، ومن المسؤول عنه، فيكفي متابعة واحدة لأحد أسابيعنا الثقافية التي أقيمت في عدد من الدول العربية لنكتشف ارتباك بعض من أنيطت بهم مهمة تنظيم هذه الأسابيع. ولهذا ليس غريبا ولا مفاجئا ان تظهر جوانب من هذه الأسابيع وما تشتمل عليه من برامج بشكل لا يرتقي الى المستوى المأمول.
واذا كان حضور وزير الثقافة والإعلام?الدكتور عبد العزيز خوجة قد أنقذ الأيام الثقافية الأخيرة في اليمن، حيث ساهم بجهد شخصي في تنشيطها وإعطائها وهجا ومنحها حضورا، فإن أسابيعنا مثلا في القاهرة والبحرين كانت تثير الشفقة الى حد أن حضور بعض أنشطتها لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وهذا يعود الى غياب الإعداد الجيد لبرامجها، فضلا عن اعتماد أساليب تقليدية عفى عليها الزمن في اختيار وتقديم هذه البرامج، وهذا ليس مستغربا إذا عرفنا أن غالبية العناصر التي تشرف على الأيام السعودية وبرامجها هي ذاتها التي تقوم على هذا المشروع منذ أكثر من عقدين، وهي تفتقر إلى روح الابتكار وتعوزها الأفكار الخلاقة التي يمكن أن تنقل برامج الأيام السعودية الثقافية من حالتها الراهنة الى دائرة النجاح وتحقيق الأهداف المتوخاة منها.
ومن هنا لا نجد حرجا في مناشدة وزير الثقافة والإعلام بإعادة تقييم هذا البرنامج ومراجعته لتقديم صيغة جديدة لها. قبل فترة شاهدت على التلفزيون تقريرا عن الأيام السعودية في القاهرة وتذكرت انني شاهدت مثله تماما قبل عشرين عاما .. فقلت لنفسي: «مافيش فايدة .. غطيني ياتفيدة!»